الطلبة يقضون ليلة الجمعة في العراء

لم يجد الطلبة الجامعيون بإقامة
''شقرة بن صالح''، ليلة الجمعة، تعبيرا عن غضبهم واستيائهم من أوضاع
الإقامة المزرية، سوى قضاء ساعات الليل كاملة عند مدخل الإقامة للمطالبة
بالتدخل لحل مشاكلهم مع انعدام المياه والصيانة وقنوات الصرف الصحي.
تجمع العشرات من الطلبة، أول أمس، في حدود الساعة العاشرة ليلا وتجمهروا في
الفناء ليخرجوا بعدها إلى مدخل الإقامة للاحتجاج، مطالبين بحضور مدير
الخدمات الجامعية لإطلاعه على أوضاعهم مع انعدام الماء بالإقامة. فمنذ
دخولهم بعد العطلة لم تصلهم قطرة ماء، كما قيل لنا، وهو ما يفرض عليهم جلبه
من أماكن بعيدة وتخزينه في أوانٍ وهذا ما يؤدي إلى انعدام النظافة ووجود
الروائح الكريهة داخل دورات المياه وحتى في الغرف. إلى جانب ذلك احتج
الطلبة ضد نقص فادح في الإنارة وتصدعات وتشققات على مستوى عدة أجنحة ونوافذ
وغيرها، مما يجعلها كأنها مبان مهجورة منذ زمن بعيد. وحتى التجهيزات قديمة
ومهجورة بما فيها أواني وتجهيزات المطعم، حيث حدثنا بعض الطلبة عن الصدأ
الذي ينخرها ويضع صحة الطلبة في الميزان. وقد احتج الطلبة بكل الطرق وعبر
كل الوسائل ولم يجدوا أذنا صاغية أو استجابة لمطالبهم ولو على الأقل
لبعضها، كما حدثنا بعضهم، وهذا ما جعلهم يخرجون إلى الشارع ليلا. وحتى مدير
الخدمات الجامعية الذي وصل إليهم في تلك الساعة لم يقدم لهم إلا وعودا
يقول الطلبة إنهم سئموا منها، لكنهم ضربوا موعدا لا يتجاوز الأسبوعين
لبداية الحل وإلا فإن الاحتجاج سيأخذ طرقا أخرى.